سعادتك في توبتك الى الله
دخل لص على رابعة العدوية رحمة الله عليها ليلاً فنظر في البيت
يميناً وشمالاً فلم يجد شيئاً غير ابريق ، فلما هم بالخروج ، قالت له رابعة ، يا
هذا ان كنت من الشطار فلا تخرج بغير شيء ، فقال اني لم اجد شيئاً ، فقالت يا مسكين
خذ هذا الإبريق وتوضأ ، وادخل هذا المخدع وصل ركعتين ، فانك ما تخرج الا بشيء ،
ففعل ما أمرته به فلما قام يصلي ، رفعت رابعة طرفها إلى السماء ، وقالت سيدي ومولاي هذا قد اتى
اليَّ ولم يجد عندي شيئاً وقد أوقفته في بابك فلا تحرمه من فضلك وثوابك ، فلما فرغ
من صلاة الركعتين لذت له العبادة ، فما برح يصلي إلى آخر الليل ، فلما كان وقت
السحَّر دخلت عليه رابعة فوجدته ساجداً وهو يقول في عتابه لنفسه : شعراً
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني
فما قولي له لمّا يعاتبني ويقصيني
فقالت له حبيبي كيف كانت ليلتك ، فقال بخير وقفت بين يدي مولاي بذلي وفقري ، فجبر كسري وقبل عذري وغفر لي الذنوب وبلغني المطلوب ، ثم خرج هائماً على وجهه. فرفعت رابعة رأسها وكفيها نحو السماء ، وقالت ، سيدي ومولاي هذا وقف بباك ساعة فقبلته ، وأنا منذ عرفتك بين يديك أتراك تقبلني ؟
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني
فما قولي له لمّا يعاتبني ويقصيني
فقالت له حبيبي كيف كانت ليلتك ، فقال بخير وقفت بين يدي مولاي بذلي وفقري ، فجبر كسري وقبل عذري وغفر لي الذنوب وبلغني المطلوب ، ثم خرج هائماً على وجهه. فرفعت رابعة رأسها وكفيها نحو السماء ، وقالت ، سيدي ومولاي هذا وقف بباك ساعة فقبلته ، وأنا منذ عرفتك بين يديك أتراك تقبلني ؟
و أنت عد إلى ربك مهما كانت معاصيك و اسأله القبول فانه
غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب .