menu

الأحد، 18 ديسمبر 2016

سعادتك في توبتك الى الله


سعادتك في توبتك الى الله 

 دخل لص على رابعة العدوية رحمة الله عليها ليلاً فنظر في البيت يميناً وشمالاً فلم يجد شيئاً غير ابريق ، فلما هم بالخروج ، قالت له رابعة ، يا هذا ان كنت من الشطار فلا تخرج بغير شيء ، فقال اني لم اجد شيئاً ، فقالت يا مسكين خذ هذا الإبريق وتوضأ ، وادخل هذا المخدع وصل ركعتين ، فانك ما تخرج الا بشيء ، ففعل ما أمرته به فلما قام يصلي ، رفعت رابعة طرفها إلى السماء ، وقالت سيدي ومولاي هذا قد اتى اليَّ ولم يجد عندي شيئاً وقد أوقفته في بابك فلا تحرمه من فضلك وثوابك ، فلما فرغ من صلاة الركعتين لذت له العبادة ، فما برح يصلي إلى آخر الليل ، فلما كان وقت السحَّر دخلت عليه رابعة فوجدته ساجداً وهو يقول في عتابه لنفسه : شعراً
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني 
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني 
فما قولي له لمّا يعاتبني ويقصيني 
فقالت له حبيبي كيف كانت ليلتك ، فقال بخير وقفت بين يدي مولاي بذلي وفقري ، فجبر كسري وقبل عذري وغفر لي الذنوب وبلغني المطلوب ، ثم خرج هائماً على وجهه. فرفعت رابعة رأسها وكفيها نحو السماء ، وقالت ، سيدي ومولاي هذا وقف بباك ساعة فقبلته ، وأنا منذ عرفتك بين يديك أتراك تقبلني ؟

و أنت عد إلى ربك مهما كانت معاصيك و اسأله القبول فانه غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب .

مواضيع قد تهمك

لأضافة أو حدف بعض المعلومات الرجاء إضغط هنا

 

حقوق الطبع والنشر محفوظة @ موسوعة قل لي | إقرأ تصميم عبد الله حداد وتكويد BMA