menu

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

آية و تفسير 1






قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)} (البقرة:85).

لقد أنزل الله عز وجل هذه الآية في اليهود الذين كانوا يطبقون بعض أحكام التوارة التي توافق هواهم ويتركون تطبيق الأحكام التي لا توافق هواهم، فوبخهم الله تعالى على ذلك و توعد لهم بالخزي في الحياة الدنيا و يردون الى أشد العذاب يوم القيامة ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر في علم الأصول، فكل من آمن ببعض كتاب من كتب الله السماوية ورفض بعضه فإن الآية الكريمة تصدق فيه وتدل عليه. وجزاؤه الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة سواء كان يهوديا أو نصرانياً أو يدعي أنه مسلم .

ونحن الآن نرى هذا الفعل واضحا بين المسلمين الذين يدعون حب الله .فكيف نقول اننا نحب الله و نحن لا نطيع أوامره ؛ نأخذ ما يحلوا لنا من الاوامر و نترك الباقي هل هذا هو حب الله و هل هذا هو حب نبيه فأين اتباع أوامر الله و اجتناب نواهيه و أين اتباع سنة حبيبه صلى الله عليه و سلم .

مواضيع قد تهمك

لأضافة أو حدف بعض المعلومات الرجاء إضغط هنا

 

حقوق الطبع والنشر محفوظة @ موسوعة قل لي | إقرأ تصميم عبد الله حداد وتكويد BMA